المجلة | آيـــة |{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا . لِلْطَّاغِين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا . لِلْطَّاغِينَ مَآبًا . لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا . لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا . إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا . جَزَاء وِفَاقًا . إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا . وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا . وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا . فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا}
إن جهنم خلقت ووجدت وكانت مرصادا للطاغين تنتظرهم وتترقبهم وينتهون إليها فإذا هي معدة لهم ، مهيأة لاستقبالهم . وكأنما كانوا في رحلة في الأرض ثم آبوا إلى مأواهم الأصيل ! وهم يردون هذا المآب للإقامة الطويلة المتجددة أحقابا بعد أحقاب: ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ) .. ثم يستثني .. فإذا الاستثناء أمرّ وأدهى : (إلا حميما وغساقا ) .. إلا الماء الساخن يشوي الحلوق والبطون . فهذا هو البرد ! وإلا الغساق الذي يغسق من أجساد المحروقين ويسيل . فهذا هو الشراب! ( جزاءا وفاقا ) .. يوافق ما أسلفوا وما قدموا .. ( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ) .. ولا يتوقعون مآبا .. ( وكذبوا بآياتنا كذابا ) .. وجرس اللفظ فيه شدة توحي بشدة التكذيب وشدة الإصرار عليه .. بينما كان الله يحصي عليهم كل شيء إحصاء دقيقا لا يفلت منه حرف : ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) .. هنا يجيء التأنيب الميئس من كل رجاء في تغيير أو تخفيف : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) .

المزيد